لي صديقات عديدات من الجزائر خاصة، وكلهن في حالة شكوى من المعاملة السيئة اللاتي يتلقينها من أزواجهن، فرجالهن يعاملهن بغلظة وصلف وقسوة وغرور وحماقة، ولا يسمعهون كلمات المدح والغزل إلا فيما ندر، التي تتعلق بها أي أنثى، ولسان حالهم يعتبر ذ…
فورهبوطه كالمظلة من الباص العائد به من أجازته الميدانية؛ يتقدم نحوه بمحياه الذاوي؛ وعلى شفتيه إبتسامة مفعمة بالحفاوة؛ بالإحترام؛ بالمهابة؛ ضارباً الأرض بكعب فردة بيادته اليسرى؛ فارداً كفة الأيمن بمحاذاة جبهته؛ وقبل أن يتناول عنه حقيبة يد…
يتربع وشم عنترة بن شداد بلونه الأزرق الداكن على ساعد عصار بك منذ ما يقرب من نصف قرن؛ في هيئته الشامخة؛ قوته الظاهرة؛ إندفاعه الكاسح؛ وكأنه يخترق صدىَ صيحة قديمة؛ أطلقها أيام قهره وذله وسنين هوانه: أنا لا أملك مالاً؛ ليس لي قطيع. أنا لا أ…
ممسزفة القد؛ بيضاء؛ رشيقة؛ رائعة التكوين؛ ومضة بريق؛ توقظ في عينيه الغاشيتين إحتفاءاً بإمرأة؛ لها سحر الغواية؛ فتنة الجمال. بدا في انجذابه نحوها؛ كمسمار ممغنط؛ يلتصق برقيقة معدن ملساء؛ تستملح منه لعبة الجذب والشد؛ مع أول يوم عمل تحت إد…
كان أبي يقف بقامته المديدة كجزع شجرة كافور ضربت بجذورها في بطن الأرض؛ وأمام المرآة اللامعة حتى الصقل ذات الإطار الذهبي العريض؛ العتيق؛ برسوماته البارزة؛ والمسندة إلى فرجة بين كوتين في الحائط؛ يأخذ يعدل من بزته الميري؛ الكاكي؛ بنسريّ …
حين تزوجته؛ ظل هو أعظم وأجمل وأرق رجل في العالم؛ لا ترى رجلاً غيره؛ الرجال بالنسبة لها ليسوا أفراداً؛ لم تلحظ أيهم ذات مرة كواحد وحده؛ ظلو كتلة؛ أهم شئ فيها أنه هو منها؛ وفي غيبته عنها؛ منذ ما يربو على العام في عمله ببلاد النفط. بأ…