سر الكركم العظيم على ريق النوم للسكريين

 

كفى ..

لم يعُد يُجدي الكلام ..

ماتت الحروفْ في معاجمِ الكلام ..

لم يعُد ينطق فينا ..

صوتُ هديلُ الحمام .. !!

**

كفى ..

أيُها الرَّهط المُهان ..

فوقَ موائدُ اللئام ..

من أوسلو ..

حتي يافا ..

من نابلس ..

حتى جنين ..

موائدُ اللئام ..

والحصادُ الهزيلُ الهزيلُ من سنين .. !!

**

كفى ..

لقد نطق الحجر في يدِ طفل صغير ..

يستصرخُ فينا حِطين ..

يستصرخُ فينا رجولة غدت ملساء كالحرير ..

يستصرخُ فينا ألفُ ألفُ صلاحُ الدين .. !!

**

كفى ..

أنظروا تلك الجبال ..

والتلال ..

والرمالُ ..

والنخيلْ .. ..

ليست مثلنا تلين .. !!

**

أنظروا جذوةُ الحزنُ الدفين ..

عظاماً رثَّت من سنين .. !!

**

كفى ..

ليس بالاستجداء الذليل ..

وبالدُعاءِ ..

وبالقليلْ ..

تعودُ لنا فلسطين .. !!

**

ليس بالحُزنِ الآليم ..

وبالدمعِ ..

وبالآنين ..

تعودُ لنا حِطين .. !!

**

كفى ..

دمُ الشهيد في يافا ..

والقدسُ ..

وغزه ..

والخليل ..

أبلغُ دليل ..

أبلغُ دليل ..

أبلغُ دليل ..

كفى ..!!!!

 

الصمت ناداني

 

الصمت فيا ناداني ..

أن آت على عتبة بابك أتكلم ..

أن أضع حيثياتي وأسبابي أمامك ..

وأتآلم ..

علي كفي مكاحل صبري ..

وشجوني ..

وحزني ..

قوافل أسفاري المنطلقة من حلمي ..

منثور وجهي ..

مرتحلُُ نبضي ..

مدعوُُ عليا من عمري ..

الصمت فيا ناداني ..

أن آت علي عتبة بابك ..

أتكلم ..

لكن ..

أخاف ألا تصغي إليا ..

فأعود ألملم حزني ..

ألملم فوق كتفيا احباطاتي وأمضي ..

منثور وجهي ..

مرتحل نبضي ..

مدعوُُ عليا من عمري .. !!

 

 

تعديل المقال