إن بسمله كمال على أعتاب
الشباب، وبالتالي، صوتها سوف يزداد حلاوة وطلاوة، وهى سوف تزداد خبرة وتمُكن، وكل
ما هنالك، أنني أتمنى أن ترعاها الدولة المصرية، وتسخر لها كل الإمكانيات الفنية
والمادية التي تجعلها تبدع أكثر وأكثر، وتتوهج بألحان وكلمات خاصة بها، كما شعت
بألحان وكلمات سيدة الطرب في العهد القديم أم كلثوم، وبالتالي، نجد لدينا أم كلثوم
جديدة من ناحية عبقرية الصوت والألحان والأشعار والأداء، فالفن الأصيل له مقاييس
وشروط، وكلها متحققة في ابنتنا المصرية بمبونة الغناء العربي الأن عن جدارة بسمله
كمال.
أعترف بأنني أصبحت من
عشاق بسمله كمال، ولا يمر يوم دون استماعي لها، خاصة أول ما غنت "حب إيه؟،
وأروح أتفحص وجوه تلك الفرقة العازفة الرائعة، كما لو كان قد وقف على رؤوس أفرادها
الطير، وهم ينشدون مشدهون لهذا الصوت الجبار العبثري الجميل الذي انطلق فجأة من
قمقمه المسحور، ليغرد في أركان الصالة، وعبر الأثير.
حفظك الله يا بسملة
الطرب.