أما الشئ
المحزن، فهو فقدان اثنين من أبناء مصر، لا لشئ، إلا لتلك الأفة التي إسمها وهم
الحب الذي يسيطر على المراهقين، ومن هم في مطلع شبابهم، وبدلاً من الإنكباب على
دروسهم، وتحصيل العلم، يكون وهم الحب ونزق الشباب هما البديل، وعلى أية حال،
المسئولية هى مسئولية الجميع، أهل ومجتمع، وعلى علماء النفس والمجتمع أن يدلوا
بدلوهم في هذا الشأن المهم والخطير.
إن إعدام محمد
عادل هو ردع لكل من تسول له نفسه استسهال زهق روح بريئة، وهذا هو عقاب ولاة الأمر
في الدنيا القائمين على حراسة المجتمعات بالقوانين والشرائع، أما عقاب الله في
الأخرة، فهو شأن خاص بالضحية نيره، لها أن تقتص من محمد، أو تسامحه على فعلته.
أتمنى من الله
أن يهدي كل شاب وشابة إلى سواء السبيل، وأن يحفظ أبناءنا من كل سوء، والدين
والإلتزام به، هو خير حافظ، على المستوى الفردي، وعموم الأسر.